20.03.2013

الجانب التقني للنظام الألماني

الجانب التقني

1.      نظام الحماية من الحرائق

تعتبر الحرائق من المخاطر التي لا يمكن بالسهولة التحكم بها وتودي بحياة الكثيرين من الناس عندما لا تتوفر في الأبنية نظام مكافحة حرائق متطور ويدرك وقوع الحرائق في وقت مبكر. الغازات السامة خلال الحرائق تسهم أيضاً باختناقات وتسمم غازي للساكنين إن لم تواجه بسرعة. لذلك فإن نظام الحرائق ضمن المنشآت المدنية يجب أن تكون متطورة بما يكفي لمواجه هذا الخطر الداهم.

للتأكد من فعالية نظام الحرائق لا بد من التحقق مما يلي:
  • هل مجهز المبنى أو المنشأة المدنية بنظام إدراك حرائق متطور أو نظام انزار يعمل وفق المعايير المنصوص عليها ضمن الكودات المختصة بحيث يدرك هذا النظام خطر الحرائق في وقت مبكر جداً؟
  • هل مجهز المبنى بنظام إطفاء حريق يساعد على إعاقة انتشار الحريق ضمن المبنى في حال نشوبه ويمكن رجال الاطفاء فيما بعد من التحكم بانتشار النار والقضاء عليها؟
  • هل نظام التهوية ضمن المبنى يساعد على إخراج الدخان الناجم عن الحريق وسحبه بفعالية لخارج المبنى؟ وهل نظام التهوية هذا مهيئ بحيث لا تنتشر الأدخنة التي يقوم بسحبها لخارج المبنى ضمن أجزاء المبنى الأخرى أو الغرف الأخرى الموجودة ضمنه؟
  • هل يمكن أن يحد انتشار الحريق والدخان من خلال طريقة البناء الداخلية؟
2.      العزل الصوتي

يعتبر عاملاً ضرورياً من أجل تحسين نوعية العيش للساكنين ضمن البناء ومطلباً لا غنى عنه. وهو أيضاً ضروري من أجل تقليل الضجيج من الجوار لزيادة قدرة التركيز للساكنين وضمان الخصوصية لهم ومراعاة الساكنين الذين يتصفون بالسمع الضعيف.
الكود 4109 يحدد الحدود والشروط الدنيا الواجب الالتزام بها كي يحقق هذه المعيار.

3.      العزل الحراري ومنع تسرب الرطوبة

الطاقة اللازمة للتكييف الداخلي حرارياً للبناء يجب أن تؤمن بفعالية جيدة ولكن على حساب تقليل استهلاك الطاقة اللازمة لذلك. كما أن جدران البناء الخارجية يجب أن تتميز بتحسين نوعية العزل الحراري الداخلي ومنع تسرب الرطوبة للداخل.
للتأكد من العزل الحراري ومنع تسرب الرطوبة يتم اجراء القياسات التالية ومقارنتها مع المسموحة:
  • النقل الحراري بين الداخل والخارج (كمي)
  • تحديد المناطق الأكثر نقلاً للحرارة لجداران البناء من أجل عزلها (نوعي)
  • تحديد مناطق تكاثف الماء على الجدران لعزلها (نوعي)
  • نسبة التبادل الهوائي بين الداخل والخارج (كمي)
4.      قابلية تنظيف وصيانة البناء داخلياً وخارجياً

الرغبة في إطالة عمر استخدام مبنى ما أو منشاة ما مرتبطة بشكل مباشر بطبيعة مواد البناء المستخدمة ضمن أجزائه المختلفة كالجدران والأبواب وغيرها من هذه الأجزاء وقابليتها للتنظيف أو الصيانة بدون عوائق. أي كلما كانت قابلية التنظيف أو الصيانة لهذه الأجزاء سهلة وسريعة كلما أمكن تخفيض الكلف المرتبطة بذلك. لذلك يجب الانتباه خلال مرحلة التخطيط لضرورة انتقاء واختيار هذه المواد بعناية لتخفيض كلف التنظيف والصيانة مستقبلاً.

5.      قابلية الهدم وإعادة تصنيع أو استخدام المواد الناتجة عنه

إن الفترة الزمنية لكل بناء عندما يوضع حيز الاستخدام تتراوح حتى 100 عام كحد أقصى. بعدها لابد من هدم البناء وتشييد بناء جديد مكانه. المشكلة تكمن بالحجم الكبير للمواد الناجمة عن عملية الهدم والتي عادة ما تكون غير قابلة لإعادة التصنيع والاستخدام. كما أن التخلص من هذه المواد ليس بالأمر السهل واحياناً تضر بالبيئة المحيطة. مفهوم الأبنية الخضراء أو المستدامة يضع حلاً لهذه المشكلة حيث أن التخطيط المبكر بالاعتماد على استخدام مواد قابلة للتصنيع بعد انتهاء عمر البناء تقلل من تلوث البيئة وتساعد على التخلص المريح والسريع للمواد الناجمة عن الهدم.