20.03.2013

الجانب الاجتماعي للنظام الألماني


الجانب الاجتماعي

1.      التدفئة المنزلية في الشتاء
هذا المعيار يدرس الجوانب والعوامل التي تؤثر على المناخ الداخلي للغرف في المنزل. هذا المناخ يتمثل على سبيل المثال بحرارة الهواء بالغرف وحركته. فتحقيق مناخ داخلي مناسب ضمن الغرف يؤمن راحة الساكنين وسعادتهم في المعيشة.
إن المناخ الداخلي المناسب لا يتحقق إلا من خلال تحقيق العوامل التالية وهي:

تحقيق الحرارية المناسبة بالغرف
تجنب تسرب الهواء البارد للغرف من خلال النوافذ والأبواب
تحقيق حرارة مناسبة للأرضيات بالغرف وحرارة متماثلة للهواء بكل أرجاء الغرف
التحكم برطوبة الهواء ضمن الغرف لتبقى ضمن الحدود المسموحة

2.      التبريد المنزلي في الصيف

من حيث المبدأ يتطابق هذا المعيار مع المعيار السابق من حيث تأمين تبريد مناسب للغرف من أجل راحة الساكنين. حسب الكود DIN 4108-2 فإنه تتخذ جملة من الاجراءات ضمن الأبنية من أجل تجنب الحرارة الزائدة للهواء الداخلي ضمن السكن.

3.      النظافة الداخلية للغرف

إن الاختيار المسبق خلال مرحلة التخطيط لمواد بناء من أجل الاكساء الداخلي للغرف عديمة الرائحة أو الانبعاثات يساعد على تقليل التأثير الداخلي لهذه المواد على صحة الساكنين. هذا الاختيار للمواد يتم من خلال اجراء قياسات للانبعاث لهذه المواد من خلال مقاييس TVOC  ( (total volatile organic compoundsفي مرحلة استخدام المادة ومن ثم تتم هذه الاختبارات للمرة الثانية بعد أربع أسابيع من الاختبار الأول أي بعد انتهاء جميع الورش من تجهيز الغرف داخلياً.

4.      العزل الصوتي الداخلي

الهدوء الداخلي للغرف والعزل الصوتي الجيد للضجة الخارجية يجب أن يتم تأمينه بشكل جيد داخل المبنى. ذلك لأن مستوى عال من الضجة الصادرة عن المحيط الخارجي لها تأثير سلبي على راحة الساكنين وحتى على صحتهم. لهذا السبب يجب أن يتم استخدام تدابير عزل صوتي داخلي للغرف والتي تقلل هذه الضجة قدر الامكان. إن التأكد من تحقيق هذا المعيار يتم من خلال قياس الصدى خلال زمن معين مقدر بالثانية. القيم الناتجة عن هذا القياس تقارن مع قيم الكود 18041 فيما اذا كانت ضمن النسب المسموحة أم لا.

5.      التوزيع الضوئي الداخلي

المقصود من هذا المعيار هو التوزيع الداخلي الضوئي الجيد ضمن غرف البناء من دون أي انعكاسات أو تسليط مباشر للضوء. أي أن نظام الإضاءة الداخلي يجب أن يحقق جملة من المعايير كالتوزيع الجيد للإضاءة، لون الإضاءة المناسب والمريح للعين البشرية ضمن الغرف أو شدة الإضاءة المناسبة. وعليه فإن استخدام نظام الإضاءة المحقق للمعايير المذكورة أعلاه واستغلال ضوء النهار ضمن الغرف بالشكل الأمثل يساعد على توفير كبير في الطاقة المستخدمة للإضاءة. بالطبع التوفير للطاقة المستخدمة يسهم بدوره في تخفيض الكلف المدفوعة لها بالنسبة للقاطن كما يرفع من صحته وذلك من خلال الاستغلال الجيد لضوء الشمس الذي نحن بحاجته جسدياً.

6.      تحكم الساكن بالأنظمة الداخلية التقنية

يجب أن يتم السماح للساكن بالتحكم باللأنظمة الداخلية ضمن الغرف مثل نظام التدفئة والتهوية والإضاءة وغيرها من الأنظمة التقنية المستخدمة في البناء وبكفاءة عالية. وعليه يجب التأكد من هذه السماحية ومن كفاءتها بشكل جيد لتحقق رفاهية الساكن وسعادته في مسكنه.

7.      شكل سقف البناء

إن شكل سقف البناء يؤثر بشكل مباشر على البيئة المحيطة سلباً أو ايجاباً كما أنه يؤثر على المنظر العام للبناء. فالمساحة التي يشغلها السقف يمكن أن تستغل كمساحة خضراء أو من أجل نظام الطاقة الشمسية أو حتى لأنظمة تقنية أخرى تفيد الساكنين ضمن البناء. يمكن ايضاً أن يستغل السقف كتراس يستفيد منه الساكنين. شكل السقف يجب أن يحدد ويدرس بما يناسب البيئة المحيطة ومدى الحاجة لمساحته لاستخدام أي نظام تقني ضمن البناء.

8.      الحماية من الحوادث للساكنين

الحوادث المختلفة التي يمكن أن تقع ضمن المبنى يجب ألا تؤثر على سلامة الساكنين. ولذلك يجب أن تتخذ العديد من الاحتياطات والاجراءات التي تضمن حماية الساكنين قدر الإمكان داخل المبنى عند وقوع هكذا حوادث. أي أن سلامة وأمان الساكنين تحتل الأهمية القصوى ضمن المبنى وسبل تأمينها هي الشاغل الرئيسي لإدارة المبنى.

9.      حرية الحركة الداخلية

يجب أن يؤمن التصميم الداخلي للمباني حرية الحركة للساكنين ضمن المبنى دون أن معيقات لهم. وكلما كان هذا التصميم بمعيقات حركة أقل كلما ارتفعت قيمة المبنى السوقية. حرية الحركة الداخلية هي مطلب مهم للساكنين وخاصة كبار السن أو اؤلئك الذين يحتاجون بشكل دائم للكرسي المتحرك أو ما شابه بسبب إعاقة أو مرض ما.

يتم عادة قبل تسليم المبنى لوضعه حيز الاستخدام من التأكد من حرية الحركة ضمنه وبحيث يمكن استخدامه من كافة فئات الساكنين العمرية ويعتبر هذا المعيار مهماً خاصة في المباني الحكومية العامة أو المدارس أو المكاتب.

10.  الاستغلال الجيد للبناء داخلياً

إن مقدار المساحة الداخلية المستغلة فعلياً ضمن البناء تعكس العائد الربحي الحقيقي للمبنى. ولذلك من أجل رفع حجم المساحة المستغلة داخلياً لابد من تطبيق بعض التدابير الضرورية. من هذه التدابير العمل على خفض كلفة المتر الواحد إدارياً والعمل على تجنب عدم استغلال أي مساحة داخلية للمبنى نتيجة تخطيط معماري خاطئ أو تصميم غير ناجح.

11.  إمكانية تعدد الاستخدام الداخلي للبناء

إن خفض الكلف الإدارية لإستخدام البناء داخلياً وخارجياً يتم تحقيقها من خلال تطبيق هذا المعيار بالشكل الجيد. فهذا المعيار ضروري ضمن سوق العقارات وذلك نتيجة تغيرات متطلبات السوق المستمرة. إضافة لذلك فإن مفهوم الاستدامة للأبنية يستند بشكل كبير على مدى السرعة والمرونة في إمكانية تغيير الاستخدام الداخلي للبناء من سكني إلى تجاري مثلاً. هذا التغيير في الاستخدام الداخلي دون قيود يسمح للمالك وللساكن بإجراء تغييرات داخلية بسهولة تسهم في دورها برفع قيمة العقار.
النقاط التالية تحدد فيما اذا كان تحقيق هذا المعيار ممكناً أم لا:
1.      نمط البناء
2.      التصميم الداخلي للغرف
3.      توزيع مقابس الكهرباء والهاتف والتلفاز داخلياً
4.      توزيع شبكات التدفئة والماء والصرف الصحي داخلياً

12.  إمكانية الدخول للمبنى

إن تصميم مدخل البناء بشكل عصري وجيد تضمن للساكنين الدخول والخروج من المبنى دون أي إعاقة للأخرين، بحيث يمكنهم من الوصول إلى البيئة المحيطة بطريقة سهلة ومقبولة كما وأنه يرفع القيمة السوقية للبناء. هذا التصميم للمدخل يجب أن يكون مناسباً للبيئة المحيطة وأن يحقق وصولاً سريعاً لداخل البناء وبحرية تامة للحركة. فمدخل البناء الجانبي وصعب الوصول إليه يكون غير مرغوباً في حين المدخل المطل على الشارع مثلاً يرغب لإمكانية الوصول السريع بوسائط النقل له.

13.  موقف للدراجات الهوائية

لحماية البيئة المحيطة من التلوث الناتج عن استخدام وسائط النقل يجب أن يتم التشجيع على استخدام الدراجات الهوائية للساكنين والتقليل من السفر بالسيارات الخاصة ضمن المدينة أو للمسافات القصيرة. هذا التشجيع يتم من خلال تأمين البنية التحتية لايقاف الدراجات في الطابق الأرضي أو تحت الأرضي مثلاً لإضافة لسهولة الوصول لهذا الموقف. بتحقيق هذا المعيار يتم حماية البيئة وتقليل استهلاك الطاقة.

14.  ضمان نوعية البناء الجيدة وتطوير المدن من خلال المنافسة

المنافسة بين شركات البناء هي الضمان الوحيد من أجل تحسين نوعية واقتصادية قطاع البناء. هذه المنافسة تضمن تطوير مستمر في بناء المدن وتقدم حلولاً تقنية متعددة ومبدعة للمشاكل التي تعترض هذا القطاع. كما أن المنافسة بين الشركات تحسن أيضاً طرق التصميم للأبنية و الاقتصاد ومجالات الاستخدامات وتوفير الطاقة وحماية البيئة. في المانيا مثلاً وعند التقديم لمناقصة بناء ما يتم تقييم شركات البناء التي تتقدم للمناقصة من خلال لجنة خاصة  تقوم بمنح العقد للشركة التي تقدم عرضاً قوياً يحقق النقاط المذكورة أعلاه إلى جانب السعر الأفضل وضمن شروط واضحة.

15.  الصميم المعماري الأفضل

كلما كان التصميم المعماري للبناء متقناً وفنياً كلما رفع ذلك قيمة البناء السوقية والطلب على الشراء أو الاستئجار فيه. لذلك يجب أن يراعى هذا المعيار خلال مرحلة التخطيط من قبل أصحاب المشروع بشكل جيد ومتقن.