20.03.2013

الجانب البيئي للنظام الألماني

الجانب البيئي
تم تقسيم هذا الجانب إلى 12 معيار فرعي لكي يتم تقييمه بدقة. هذه المعايير هي:

  1. معيار الاحتباس الحراري:

الاحتباس الحراري أو ما يعرف عالمياً بظاهرة البيت الزجاجي يقصد منه الارتفاع الملحوظ في درجات حرارة الأرض في العقود الاخير عن معدلها الطبيعي وذلك نتيجة تسخين الهواء القريب من سطح الأرض. هذه الزيادة كان المسبب الرئيسي لها البشر بما يقومون به من نشاطات مختلفة ينتج عنها انبعاثات غازات متعددة كغاز ثاني أوكسيد الكربون. يعرف هذا الغاز بين أوساط العلماء بالغاز الدفيء وهذا يعني قدرته العالية على امتصاص الاشعة تحت الحمراء والتي تسهم في رفع درجات حرارة الهواء المحيط بنا. ليسهل دراسة هذه الظاهرة ومراقبتها وهي ما تعرف عالمياً باسم Greenhouse Warming Potential واختصاراً بـ GWP يتم تحديد قيمها خلال فترة مراقبة افتراضية تصل إلى 100 ومدى زيادة دراجات الحرارة المتأثرة بها.

لذلك يكمن الهدف من هذا المعيار في تخفيض قيم هذه الانبعاثات وبالتالي الحد من ظاهر الاحتباس الحراري.

بالنسبة لقطاع البناء والعقارات يتم تقييم مدى تأثيره على البيئة من خلال فترة دراسة ومراقبة تستمر لخمسين عاماً وتحديد كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعثة لكل متر مربع مستخدم أي Kg CO2/m²

إلى جانب هذا الكود يتم تحديد تأثير البناء على البيئة اعتماداً على الكودين DIN EN ISO 14040 و 14044.

بالنسبة لكمية الطاقة المستهلكة خلال مرحلة استخدام البناء يتم تحديدها بالاعتماد على الكود EnEV 2007

  1. معيار طبقة الأوزون

من المعروف بأن طبقة الأوزون تشكل حول الأرض التي نعيش عليها طبقة عازلة تمنع وصول قسم كبير من الأشعة فوق البنفسجية لنا. وهي تعمل كمظلة تظلنا من خطر هذه الأشعة ولو وصلت هذه الأشعة للأرض لما بقي حياة عليها. ولكن في الآونة الأخيرة ونتيجة لنشاطات البشر وانبعاث غازات مختلفة وبميات فوق الطبيعية قامت هذه الغازات بتخريش هذه الطبقة في بعض أجزائها وظهور ما يعرف علمياً بثقب الأوزون.

لذلك يكمن الهدف من هذا المعيار في تخفيض قيم هذه الانبعاثات وبالتالي حماية طبقة الأوزون.

إلى جانب هذا الكود يتم تحديد تأثير البناء على البيئة اعتماداً على الكودين DIN EN ISO 14040 و 14044.

بالنسبة لكمية الطاقة المستهلكة خلال مرحلة استخدام البناء يتم تحديدها بالاعتماد على الكود EnEV 2007

  1. معيار تشكل غاز الأوزون قرب سطح الأرض

تشكل بعض الغازات السامة مثل غاز أوكسيد النتروجين والهيدروكربون وبالتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض وتعرف هذه الظاهرة علمياً بالضباب الصيفي Sommersmog. هذا الغاز المتشكل والذي لا يجب أن يتواجد بالقرب من سطح الأرض وإنما في طبقات الهواء العالية يؤثر سلباً على الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان وحتى يؤثر سلباً على النباتات.  

لذلك يكمن الهدف من هذا المعيار في تخفيض قيم هذه الانبعاثات وبالتالي منع تشكل هذه الطبقة من غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض.

إلى جانب هذا الكود يتم تحديد تأثير البناء على البيئة اعتماداً على الكودين DIN EN ISO 14040 و 14044.

بالنسبة لكمية الطاقة المستهلكة خلال مرحلة استخدام البناء يتم تحديدها بالاعتماد على الكود EnEV 2007

  1. معيار التلوث الحمضي

ما هو المقصود بالتلوث الحمضي؟ التلوث الحمضي هو تشبع الهواء والماء وحتى التربة بأيونات الهيدروجين. هذا التشبع يشكل فيما بعد مزيجاً من مركبات كبريتية مع نتروجين والتي تتفاعل سوياً لينتج عنها أمطاراً حامضية بحيث أن لهذه الأمطار آثاراً مدمرة على البيئة والنباتات والحياة. بالطبع هذا التلوث السبب الرئيسي له النشاطات البشرية الغير حكيمة وبالتالي يهدف هذا المعيار إلى الحد من هذا التلوث

إلى جانب هذا الكود يتم تحديد تأثير البناء على البيئة اعتماداً على الكودين DIN EN ISO 14040 و 14044.

بالنسبة لكمية الطاقة المستهلكة خلال مرحلة استخدام البناء يتم تحديدها بالاعتماد على الكود EnEV 2007

  1. معيار التسمد التلوثي

المياه التي تنتقل عبر التربة حاملة معها المواد الغذائية اللازمة للنباتات من أملاح معدنية وغيرها تكون عاملاً ضرورياً في استمرار نمو الغطاء النباتي على الأرض. ولكن ماذا لو زادت كمية هذه المواد المنتقلة مع المياه وكانت مواد ضارة للنبات؟ إن ظاهرة التسمد التلوثي للتربة هي عبارة عن انتقال مركبات الفوسفور والنتروجين مع المياه عبر التربة وهي مركبات مضرة للنبات والذي يسهم عادة في ظهورها تصنيع بعض أنواع مواد البناء. إن الاختلال بتركيب المواد المنتقلة مع المياه وزيادة المواد الضارة فيها يؤدي إلى كثرة الطحالب فيها الأمر الذي يسبب موت للأسماك أحياناً إضافة إلى الاضرار بالنبات.

لذلك يكمن الهدف من هذا المعيار في تخفيض تصنيع مواد البناء المضرة بالبيئة ووجود حلول بديلة عن هذه المواد.

إلى جانب هذا الكود يتم تحديد تأثير البناء على البيئة اعتماداً على الكودين DIN EN ISO 14040 و 14044.

بالنسبة لكمية الطاقة المستهلكة خلال مرحلة استخدام البناء يتم تحديدها بالاعتماد على الكود EnEV 2007

  1. معيار تلوث البيئة المحيطة

إن العديد من مواد البناء والمنتجات المستخدمة في هذا القطاع تسهم أحياناً في تلوث البيئة المحيطة بنا. وكمثال على هذه المواد نذكر الهالوجينات والمعادن الثقيلة ومواد إزالة الدهان وما شابه. ولكي يتم تقليل استخدام هذه المواد تجنباً لتلوث البيئة تم تحديد أربعة متسويات للتعامل مع هذه المواد وفي كل مستوى هنالك قائمة من هذه المواد المضرة وكيفية التخفيف أو الحد من تلويثها للبيئة المحيطة. الحد من تأثيرها يتم من خلال تحقيق الهدف من كل مستوى وبذلك يتم الانتقال لتحقيق الاهداف المرجوة من المستوى الثاني وهكذا. وبالتالي فكلما تم تطبيق وتحقيق أهداف عدد أكبر من هذه المستويات تم التقليل من تلويث هذه المواد للبيئة وبالتالي تحقيق المستويات الأربعة يسهم في الوصول لنتيجة شبه مثالية في الحد من تأثير هذه المواد.

  1. معيار التأثيرات الأخرى على البيئة العامة

من المعلوم أن الخشب يتم استخدامه كمادة شبه أساسية في بناء أي منزل أو منشأة ما. ولذلك وللحفاظ على البيئة العامة والمحيطة بنا ولتفادي القضاء على المساحات الخضراء على كوكبنا كان لابد من استخدام الأخشاب المعروفة المصدر والمقيدة بشهادات المنشأ. فلا يتم استخدام أي نوع من الخشب في عملية البناء دون هذه الشهادة وكمثال على ذلك تلك الاخشاب القادمة من المناطق شبه الأستوائية.

إن استصدار شهادات المنشأ لعملية قطع ونقل الاخشاب ليتم استخدامها في البناء يتم من خلال المنظمة العالمية Forset Stewardship Council FSC وذلك ضمن البرنامج العالمي Endorsement of Forset Certification Schemes PEFC أو يتم الحصول على شهادة المنشأ من خلال المراكز المعتمدة لهذه المنظمة.

 شهادات المنشأ تحتوي على معلومات عديدة حول الأخشاب ويكون الموردون للاخشاب ملزمين من أجل الحصول على هذه الشهادة أن يصرحوا عن بلد المنشأ ونوع الخشب.

  1. معيار البيئة الملاصقة لنا

إن المساحات الرمادية تتوسع في المناطق السكنية باستمرار على حساب المساحات الخضراء. والمقصود بالمساحات الرمادية هنا تلك المساحات المغطاء بمواد البناء كالطرقات أو أسقف الأبنية. تلك المواد تغطي الطبقة السطحية للأرض لتشكل بما يشبه الطبقة العازلة التي تمنع دخول قطرات المطر أو الماء مثلاً ضمن طبقات الأرض. بالإضافة لذلك فإن هذه المواد تتميز بأنها ذات امتصاص عالي لأشعة الشمس الأمر الذي يجعلها تعمل على تسخين الجو في النهار وتبريده ليلاً على عكس الغطاء النباتي الأخضر. لذلك تصبح المناطق السكنية أو المدن أشبه بالجزر الحرارية ضمن بيئتها المحيطة. من هذا المنطلق يجب أن يتم استخدام مواد بناء تتميز بقلة امتصاصها لأشعة الشمس لتفادي هذه الظاهرة الحرارية.

  1. معيار مصادر الطاقة الغير متجددة

في الماضي تم استهلاك مصادر الطاقة الغير متجددة كالفجم الحجري والنفط والغاز واليورانيوم بشكل غير حكيم أو غير مدروس الأمر الذي أدى إلى قلة هذه المصادر في يومنا الحالي. لذلك فإن استهلاك هذه المصادر في وقتنا الحاضر وفي المستقبل يجب أن يتم على أسس علمية مدروسة وواعية من أجل انقاص الهدر المستمر لهذه المصادر. هذا الترشيد في الاستهلاك يتم من خلال تحديد الحاجة الفعلية للطاقة ضمن المباني السكنية أو المشاريع الأخرى من أجل تحديد الكميات التي سوف نستهلكها من مصادر الطاقة الغير متجددة. والحاجة الفعلية للطاقة (كيلو واط/ المتر المربع) يجب تلبي حاجة البناء خلال دورة استخدامه.

  1. معيار حصة الطاقة المتجددة ضمن الحاجة الكلية للطاقة

الهدف من هذا المعيار هو سد حاجة البناء أو المنشأة من الطاقة الكلية خلال دورة استخدامه من خلال استهلاك الطاقة الغير متجددة جنباً إلى جنب مع الطاقة المتجددة للحد من استهلاط مصادر الطاقة الغير متجددة. فمصادر الطاقة الطبيعية إما أن تكون غير متجددة كالفحم الحجري والنفط والغاز واليورانيوم أو أن تكون متجددة كأشعة الشمس والرياح والمياه وحرارة الأرض الطبيعية. ولفترة ليست ببعيدة كان استخدام مصادر الطاقة المتجددة شبه معدوم أو محدود إن وجد. والتوجه الآن يتم عبر زيادة نسبة استخدام هذه الطاقة وزيادة حصتها ضمن الاستهلاك الكلي للطاقة في حياتنا اليومية. ولكي يتم تحديد النسبة الفعلية للطاقة المتجددة تتم مراقبة هذا الاستهلاك خلال فترة 50 سنة على أقل تقدير.

  1. معيار الحاجة لمياه الشرب وتصريف مياه الصرف الصحي
             
ترشيد استهلاك مياه الشرب وبالتالي الحد من كميات مياه الصرف الصحي باتت ضرورة لا بد منها. فمياه الشرب النقية لا تتوافر بكل بقعة من على سطح الأرض. وإن توفرت المياه فهي غير صالحة للاستخدام المباشر ولا بد لها من أن تمر بعمليات الفلترة وتنقيتها من المواد العالقة بها لتصبح صالحة للشرب. إضافة لذلك فإن كلفة بناء محطات التنقية لمياه الصرف الصحي قبل اطلاقها في الطبيعة وبناء المجاري الحاملة لها تعتبر كلفة كبيرة. من هذه المنطلقات يجدر بنا البحث المتواصل عن حلول أو بدائل لمصادر المياه. من هذه البدائل يعتبر التجميع المباشر لماء المطر حلاً مناسباً وعملياً لهذه المشكلة.

  1. معيار استخدام المساحات المخصصة للبناء

التزايد المستمر للبشر على سطح الأرض يدفع إلى زيادة متكافئة في بناء وحدات سكنية جديدة ومعها بناء طرقات ومرافق ومنشآت أخرى. ولكن هذا البناء لا يجب ان يتم أينما كان وكيفما شاء. وإنما يتم من خلال تحديد المساحات المسموح البناء عليها والتخطيط الجيد لأماكن هذه المساحات حتى لا تغزو المدن الطبيعة. هذا التحديد يتم من خلال التنسيق ما بين المنظمات العالمية أولاً والمنظمات أو الهيئات المحلية ضمن كل بلد ثانياً ومنح الموافقة يجب أن يتم بعد دراسة عميقة وواضحة.